icon
التغطية الحية

درعا تلوّح بالتصعيد.. بلدة زاكية بين فكي الحصار والتسوية

2024.09.09 | 18:38 دمشق

زاكية
عنصر من قوات النظام يحمل "العلم السوري" فوق دبابة (رويترز)
درعا ـ أيمن أبو نقطة
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  تفرض قوات النظام السوري حصاراً على بلدة زاكية لإرغامها على القبول بشروط التسوية.
  •  مجموعات مسلحة محلية هددت بالتصعيد إذا تم اقتحام البلدة، معتبرةً الحصار "إعلان حرب على درعا".
  • "ثوار مدينة نوى" أعلنوا دعمهم لأهالي زاكية وحذروا من استهداف المقار العسكرية في نوى في حال أي هجوم.
  • تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت للمنطقة، ما أثار مخاوف من عملية عسكرية وشيكة.
  • زاكية تُعدّ هدفاً استراتيجياً للنظام بسبب قربها من دمشق ووجود منشقين ومتخلفين عن الخدمة العسكرية.

تفرض قوات النظام السوري حصاراً على بلدة زاكية بريف دمشق لإرغامها على القبول بشروط التسوية، ما دفع مجموعات محلية مسلّحة إلى التهديد بالتصعيد في حال أقدمت تلك القوات على اقتحام البلدة.

وجاء التهديد عبر بيانات صادرة عن تلك المجموعات ومنها "القوى الثورية في ريف درعا"، و"ثوار مدينة جاسم" و"ثوار مدينة نوى"، معتبرةً أن حصار النظام لبلدة زاكية بمنزلة "إعلان حرب على درعا".

وحذّر بيان "ثوار مدينة نوى" غربي درعا قوات النظام من الاستمرار في تهديد أهالي بلدة زاكية بالقصف والإبادة الجماعية.

وجاء في البيان: "إن جلب التعزيزات العسكرية هو بمنزلة إعلان حرب على درعا... ونؤكد لكم أن أول طلقة تُطلق على زاكية ستستهدف بعدها المقار العسكرية في نوى ومحيطها".

وختم البيان: "نحن ثوار مدينة نوى نؤكد لأهالي زاكية أننا نقف إلى جانبهم في هذه اللحظات الحرجة، ولن نتوانى عن دعمهم والوقوف معهم في مواجهة هذه التعزيزات".

درعا

حصار زاكية

وتفرض قوات النظام السوري، بقيادة "الفرقة الرابعة" التي يرأسها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام، حصاراً مشدداً على بلدة زاكية منذ عدة أيام، في ظل وصول تعزيزات كبيرة إلى المنطقة.

وتشمل هذه التعزيزات عشرات العناصر وعدداً من الدبابات والآليات الثقيلة التي تمركزت حول البلدة، مع نشر حواجز جديدة، مما أثار مخاوف الأهالي من عملية عسكرية وشيكة، إضافة إلى حملة مداهمات واعتقالات متوقعة.

تأتي هذه التحركات لإجبار أهالي البلدة على قبول التسوية الجديدة، وممارسة مزيد من الضغوط على المنشقين والمطلوبين للنظام، كما حدث سابقاً في مناطق أخرى من الجنوب السوري.

وأدى الحصار إلى شلل في الحركة التجارية بالبلدة، بينما يسعى وجهاء زاكية لمنع حدوث أي اقتحام.

ما سبب استهداف النظام للبلدة؟

تعتبر بلدة زاكية نقطة استراتيجية بالنسبة للنظام السوري نظراً لقربها من العاصمة دمشق، ومن منطقة خان الشيح التي شهدت معارك عنيفة قبل دخول النظام إليها.

إضافة إلى ذلك، فإن وجود منشقين ومتخلفين عن الخدمة العسكرية داخل البلدة يجعلها هدفاً لفرض سيطرة النظام الكاملة.

ويشهد الجنوب السوري توترات مستمرة بين قوات النظام والمجموعات المحلية، خصوصاً في محافظة درعا، وسط مخاوف حقيقية من تصعيد النظام في زاكية ما قد يشعل المنطقة بكاملها.
وسيطرت قوات النظام على بلدة زاكية بعد التوصل إلى "اتفاق" مع لجنة التفاوض المحلية في تشرين الثاني/  نوفمبر 2016، والذي نص على خروج مقاتلي المعارضة وعدد من السكان من البلدة. وفي كانون الثاني / يناير 2017، تم إجلاء دفعة إضافية إلى إدلب، تضم 250 مقاتلاً من فصائل المعارضة.